(electronic publishing) النشر الإلكتروني
هنالك عدد من العوامل والحقائق التي أسهمت, وتسهم, في العزوف والابتعاد عن النشر الورقي التقليدي واللجوء إلى تقنية النشر الإلكتروني, نلخصها بالآتي:
1. التكاليف: فقد أصبحت تكاليف إنتاج وصناعة الورق في تزايد مستمر, وقد أنعكس ذلك على تكاليف الكتب والمصادر الورقية الأخرى, إضافة إلى تكاليف اليد العاملة المطلوبة في جميع مراحل النشر الورقي التقليدي.
2. المواد الأولية: والتي تتمثل بأشجار الغابات وشحتها, حيث أنها تمثل المصادر الرئيسية في صناعة الورق المستخدم في إنتاج مصادر المعلومات التقليدية الورقية.
3. التأثيرات السلبية على البيئة. ويعود سبب ذلك إلى استغلال الغابات والأشجار التي تمثل موارد طبيعية مهمة, في صناعة الورق.
4. المشاكل التخزينية والمكانية للمصادر الورق. حيث أن التوسع في اقتناء مصادر المعلومات الورقية, والحاجة إلى مساحات مكانية كبيرة للحفظ والتخزين, أوجد مشاكل جمة لمراكز المعلومات, إضافة إلى الحاجة للتوسعات المستمرة المطلوبة في بناياتها ومخازنها.
5.طبيعة الأصول الورقية القابلة للتلف والتمزق. فقد واجهت مراكز المعلومات العديد من المشاكل والمعوقات من جراء تلف وتمزق المصادر الورقية, كنتيجة للتوسع في استخدامها من قبل القراء والباحثين.
6. مشاكل نقل وشحن وإيصال المصادر الورقية. فقد أصبحت الجهود المبذولة والتكاليف المتصاعدة المطلوبة في نقل وشحن مصادر المعلومات الورقية والتعامل معها, من الأمور التي تقلق مراكز المعلومات, في مختلف مناطق العالم.
7. المشاكل التوثيقية وإجراءاتها. حيث أن جهوداً كبيرة تبذل في تنظيم وتصنيف وفهرسة وتكشيف مصادر المعلومات الورقية, وتناقلها بين أقسام فنية متعددة في مراكز المعلومات, بغرض تنفيذ إجراءات التزويد والتسجيل والفهرسة والتصنيف وغير ذلك من الإجراءات, إضافة إلى وضع الإشارات والأختام والعلامات المطلوبة.
8. الجهود المضنية نتيجة للمشاكل والصعوبات التي يواجهها الباحثين والمستفيدين في الوصول إلى كل ما هو مطلوب ومتوفر من المعلومات, وسط هذا الكم الهائل والمتزايد من المصادر الورقية.
9. طبيعة المستفيد المعاصر, سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار, إلى المعلومات السريعة والشاملة والدقة, والتي أصبحت الطرق التقليدية باللجوء إلى المصادر الورقية عاجزة عن تلبيتها وتأمينها.
10. الفرص التي تتيحها الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة لها. يقابل كل تلك المشاكل والصعوبات الإمكانات والفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات في إيصال كل أنواع المعلومات السريعة والوافية والدقيقة, إلى الباحثين والمستفيدين الآخرين إلى أماكن عملهم, وبثها أو نشرها لهم إلكترونياً, موفرة لهم بذلك الوقت والجهد, ومؤمنة لهم الشمولية والدقة فيما يحتاجون إلية من معلومات. وإن التوسع في الطباعة الإلكترونية والنشر الإلكتروني وشبكات المعلومات. فالاستخدامات الواسعة للطباعة الإلكترونية, واستثمار إمكانات تكنولوجيا الحواسيب وربطها بتكنولوجيا الاتصال عن بعد سهل على مراكز المعلومات إيصال وتناقل المعلومات.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن النشر الإلكتروني بمفهومه الواسع قد بدأ مع ظهور المصغرات الفيلمية (الميكروفيلم) والمصغرات البطاقية (المايكروفيش) وتبلور بشكل أوضح عند ربط تكنولوجيا المصغرات بتكنولوجيا الحواسيب وظهور ما يسمى بمخرجات الحاسوب المصغرة (COM). ثم تطور باستثمار إمكانات الحواسيب في مجالات النشر الإلكتروني المختلفة.
وعموماً فإن هنالك نوعان من المعلومات ومن مصادر المعلومات المنشورة بهذا الشكل أو ذاك من أشكال النشر الإلكتروني:
أ. المعلومات المتوفرة بشكل إلكتروني, ولا يوجد لها بديل تقليدي ورقي.
ب. المعلومات المتوفرة بشكل إلكتروني, والتي يتوفر لها أيضاً بديل تقليدي ورقي, أو مصادر ورقية مكملة.
المصدر : عامر إبراهيم قنديلجي. المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت.- ط1.- عمان: دار المسيرة للنشر-2003, ص 146 - 147
هناك تعليق واحد:
أنتـيكه ..
أخــتي الله يعطيـج الصـحه والـعافيه على ماتقدمتي به من معلومات وأنا شــخصياً أســتفدت منـها..
شــغل متعـوب عليـه عســاج على القــوة..
والله يــوفقج =)
إرسال تعليق