Powered By Blogger

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

« النشر الإلكتروني والنشر المكتبي »



كلية الآداب والعلوم
قسم علم المعلومات/الإعلام
برنامج علم المعلومات والمكتبات




النشر الإلكتروني والنشر المكتبي
تكليف (2)

لمقرر مصادر المعلومات الإلكترونية




إعــــــــــداد
أنتيكهـ






مقدم للدكتور
عيسى العسافين
أستاذ في قسم علم المعلومات بجامعة قطر







2008 خريف




أولاً .. تعريف النشر المكتبي:

النشر المكتبي، والذي يعرف - اختصارًا بـ DTP أو (Desktop publishing) يعبر عن مجموعة عناصر وهي جهاز حاسوب شخصي، و برنامج لضبط تخطيط الصفحة، و طابعة لطباعة منشورات في نطاق عمل صغير. فالمستخدم يقوم بعمل تخطيط للصفحة و إضافة النص لها مع الصور و العناصر المرئية الأخرى باستخدام برامج النشر المكتبي مثل QuarkXPress ، و أدوبي إنديزاينAdobe Indesign , و Scribus المجاني، وMicrosoft Publisher ، وApple Pages. بالنسبة للأعمال الصغيرة قد يتم طباعة نسخ محدودة من المطبوعات/المنشورات على طابعة محلية. أو يتم إرسال ملف طباعة للمصنّع من أجل الطباعة بأعداد كبيرة للأعمال الضخمة. بدأ النشر المكتبي في عام 1985 بدخول برنامج PageMaker من شركة Aldus وطابعة LaserWriter من شركة Apple Computer (أبل كمبيوتر) المصنعة لجهاز Macintosh (ماكنتوش) التابع لـ أبل.

الاسم نفسه - desktop publishing - يعود إلى مؤسس شركة Aldus Corporation: بول براينيرد Paul Brainerd، والذي كان يبحث عن جملة تسويقية ليصف بها الحجم الصغير والقدرات الكبيرة لهذه الحزمة من المنتجات مقابل المعدات التجارية الغالية للـ phototypesetting (التنضيد التصويريّ) المعروف حينها.[1]

ثانياً .. تعريف النشر الإلكتروني:
النشر الإلكتروني (electronic publishing) هو استخدام أجهزة وأنظمة تعمل بالكومبيوتر في الابتكار والإبداع والصف وإعداد الصفحات وإنتاج صفحات نموذجية وإخراجها كاملة ومنتهية. وتتيح تقنيات النشر الإلكتروني الحديثة إمكان العرض السابق للصفحات، وتحريرها، وإعداد صفحات نهائية بأسلوب تفاعلي وهي لا تزال في صورة إلكترونية، وهو ما يعرف اصطلاحاً باسم "ما تراه تحصل عليه"[2]
وفي تعريف آخر عرّف النشر الإلكتروني بأنه العملية التي يتم من خلالها تقديم الوسائط المطبوعة Printed-Based Materials كالكتب والأبحاث العلمية بصيغة يمكن استقبالها وقراءتها عبر شبكة الإنترنت, هذه الصيغة تتميز بأنها صيغة مضغوطة Compacted ومدعومة بوسائط وأدوات كالأصوات والرسوم ونقاط التوصيل Hyperlinks التي تربط القارئ بمعلومات فرعية أو بمواقع على شبكة الإنترنت.[3]




ثالثاً .. أوجه التشابه بين مفهومي النشر المكتبي والنشر الإلكتروني:

1. كلاهما يعتمد على مبدأ النشر والتوزيع لمصادر المعلومات.
2. النشر المكتبي يتطلب حاسب وبرامج لتنسيق النص وتخطيط الصفحات وكذلك النشر الإلكتروني.
3. تعد تقنيات النشر الإلكتروني (EP) تطويراً لتقنيات النشر المكتبي (Desk Top Publishing) حيث أصبحت تشمل أنظمة النصوص المتلفزة مثل التيليتيكس (Teletext) الذي يمثل منظومة إلكترونية يتم بواسطتها نقل المادة المطبوعة عن طريق محطة تلفزيونية.[4]


رابعاً .. أوجه الاختلاف بين مفهومي النشر المكتبي والنشر الإلكتروني:

للوهلة الأولى تظن أن المصطلحين وجهين لعملة واحدة ولكن هناك اختلاف فارف بينهما يتحدد في العناصر التالية:
النشر المكتبي منتجه النهائي هو شكل ورقي مطبوع بينما النشر الإلكتروني منتجه النهائي هو شكل إلكتروني يعرض على حاب آلي أو قارئ للشكل الإلكتروني رغم أنهما بدءا من نفس الخط ولكن النهاية تختلف وهذا هو الاختلاف الجواهر بينهما.
التفاعلية (Interactivity) في النشر الإلكتروني عكس نظيره النشر المكتبي, حيث يؤثر المشاركون في عملية النشر الإلكتروني على أدوار الآخرين وأفكارهم ويتبادلون معهم المعلومات، وهو ما يطلق عليه الممارسة الاتصالية والمعلوماتية المتبادلة أو التفاعلية. فمن خلال منصات النشر الإلكتروني سيظهر نوع جديد من منتديات الاتصال والحوار الثقافي المتكامل والمتفاعل عن بعد، مما سيجعل المتلقي متفاعلاً مع وسائل الاتصال تفاعلا إيجابياً.
اللاجماهيرية ( Demassification ) حيث يمكن توجيه النشر الإلكتروني إلى فرد أو مجموعة معينة من الأفراد, بينما النشر المكتبي لا يمكن استخدام إنتاجه إلا بواسطة مستفيد واحد.
اللاتزامنية (Asynchronization) حيث يمكن عن طريق النشر الإلكتروني أتاحته على شبكة محلية أو على الإنترنت مما يؤدي للقيام بالنشاط الاتصالي في الوقت المناسب للفرد دون ارتباطه بالأفراد الآخرين أو الجماعات الأخرى.
الحركية (Mobility) التي تعني إمكان نقل المعلومات عن طريق النشر الإلكتروني من مكان لآخر بكل يسر وسهولة, عن طريق القص واللصق, ويمكن نقلة من وسيط لآخر أو حتى يمكن طباعته ليتحول للشكل الورقي ولكن الورقي أو المكتبي يحتاج برامج مكلفة لنقلة وتحويله من شكل لآخر.
العالمية أو الكونية ( Globalization ) على أساس أن البيئة الأساسية الجديدة للنشر الإلكتروني ووسائل الاتصال والمعلومات أصبحت بيئةً عالمية, بينما النشر المكتبي محدود النشر والتوزيع وسط محيط دار النشر.[5]




المراجع:

1. أمن النشر الإلكتروني. الموسوعة العربية للكمبيوتر والإنترنت,2002 .- تاريخ الدخول 9/11/2008 .- متاح في:
http://www.c4arab.com/showac.php?acid=16
2. حسن أبو خضرة. النشر الإلكتروني. سلسلة رسالة المكتبة ع23 (3) أيلول 1988 , عمان: جمعية المكتبات الأردنية, ص 24
3. عامر إبراهيم قنديلجي. المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت .- ط1 .- عمان:دار المسيرة للنشر والتوزيع, 2003, ص399
4. فهد محمد المالك. النشر الإلكتروني لترجمات معاني القرآن الكريم في خدمة الدعوة . إسلام ويب, 2006 .- تاريخ الدخول 9/10/2008.- متاح في:
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=120152
5. نشر إلكتروني. موسوعة ويكيبيديا .- تاريخ الدخول 9/11/2008.- متاح في:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%B4%D8%B1_%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A
6. نشر مكتبي. موسوعة ويكيبيديا,2007 .- تاريخ الدخول 9/11/2008.- متاح في:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A


[1] نشر مكتبي. موسوعة ويكيبيديا,2007 .- تاريخ الدخول 9/11/2008.- متاح في:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A
[2] فهد محمد المالك. النشر الإلكتروني لترجمات معاني القرآن الكريم في خدمة الدعوة . إسلام ويب, 2006 .- تاريخ الدخول 9/10/2008.- متاح في:
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=120152
[3] أمن النشر الإلكتروني. الموسوعة العربية للكمبيوتر والإنترنت,2002 .- تاريخ الدخول 9/11/2008 .- متاح في:
http://www.c4arab.com/showac.php?acid=16
[4] حسن أبو خضرة. النشر الإلكتروني. سلسلة رسالة المكتبة ع23 (3) أيلول 1988, ص 24.
[5] فهد محمد المالك. مصدر سابق


.. لاتنسى الدعاء لصاحب المدونة ^_^ ..

ليست هناك تعليقات: